
حظي طلبة السنة الأولى من برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي بكلية التكنولوجيا المتقدمة (CAT) في الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا بفرصة استكشاف أحدث الابتكارات المتقدمة في مهرجان عمان للعلوم، الذي أقيم في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض. وقد أتاحت هذه الفعّالية للطلبة فرصة التعرف على التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي والمجالات ذات الصلة، حيث شهد المعرض استعراض أحدث التطورات في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وهدفت الزيارة، التي نُظمت كجزء من أنشطة الإرشاد الأكاديمي للطلبة، إلى ربط التعلم في الفصول الدراسية بالتطبيقات الواقعية. وساعدت الزيارة على تعميق فهم الطلبة للتقنيات التي يدرسونها وتوسيع نطاق وعيهم بالإمكانيات المهنية المستقبلية المتاحة في عالم الذكاء الاصطناعي سريع التطور.
التعرّف على أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي عملياً
استغل الطلبة تواجدهم بمهرجان عمان للعلوم وأجروا جولة على مجموعة من المعارض المتنوعة المصاحبة، بما في ذلك المشاريع المعروضة من قبل مؤسسات عسكرية ومؤسسات بحثية وشركات تقنية رائدة في المجال. تضمنت أبرز المعروضات الروبوتات والمعدات العسكرية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار والتجهيزات العلمية المبتكرة، مما أتاح لهم فرصة الاطلاع عن كثب على كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
التواصل المباشر مع الخبراء وروّاد القطاعات الصناعية
كما أتاحت الفعالية للطلبة العديد من فرص التواصل التي لا تقدر بثمن. حيث مكّنت الحوارات المتبادلة مع المتخصصين والباحثين والمبتكرين في هذا المجال الطلبة من مناقشة المسارات الوظيفية وفرص التدريب والإمكانات المستقبلية للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وقد أتاحت هذه المحادثات للطلبة الحصول على أفكار متعمقة تتجاوز مجرد التعلم من الكتب الدراسية، مما ساعدهم على فهم التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في حل المشاكل الحقيقية.
ردود فعل الطلبة وتفاعلهم
أبدى الطلبة ردود فعل إيجابية للغاية، كما أعرب الطلبة عن تقديرهم للفرصة التي أتيحت لهم للتعامل مع الخبراء واكتساب خبرات مكمّلة لدراستهم الأكاديمية، مما زاد من حماسهم نحو دراسة هذا التخصص. وقد علّق أحد الطلبة قائلاً: ”كان من المدهش حقاً مشاهدة الذكاء الاصطناعي عملياً. لطالما قرأت عن هذه التقنيات في الصف الدراسي، لكن رؤيتها على أرض الواقع فتحت عيني على الإمكانيات والمهن المحتملة في مجال الذكاء الاصطناعي.“
توصيات بالمزيد من الزيارات المستقبلية
واقترح الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، تعزيز مثل هذه التجارب مستقبلاً كاستجابة للنجاح الذي حققته هذه الزيارة، وذلك من خلال تقديم المزيد من ورش العمل التفاعلية لإشراك طلبة كلية التكنولوجيا المتقدمة بشكل أكبر وتنظيم جلسات تتبع تفاعلية مع الضيوف الائرين لتعميق استيعابهم للمواضيع المتخصصة. بالإضافة إلى ذلك، تم تشجيع الطلبة على مواصلة التدريب الداخلي أو المشاريع التعاونية مع الشركات والمؤسسات التي تعرفوا عليها في المهرجان، لاكتساب الخبرة العملية وتوسيع نطاق شبكات علاقاتهم المهنية.
خطوة نحو الابتكار
كانت زيارة مهرجان عمان للعلوم تجربة ملهمة للطلبة، حيث عززت لديهم الاهتمام بالبحث العلمي والابتكار. وقد ساعدت هذه الفعّالية الطلبة في وضع تصور لمستقبلهم بما يُمكنهم المساهمة في التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وذلك من خلال سد الفجوة بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي. ونظراً لاستمرار تزايد الطلب على المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، فإن مثل هذه المبادرات تكفل لطلبة الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا أن يكونوا مؤهلين بالمعرفة والعلاقات اللازمة للازدهار في مجال التكنولوجيا دائم التطور.