“حيث يتعلم الأحياء من الأموات”
يهدف هذا المختبر لتزويد طلبة الطب بمعرفة شاملة حول شكل وبنية (مورفولوجيا) جسم الإنسان من خلال التعرف على البنيات الموجودة على الجثث، وفهم تطورها مع الاعتراف بالحالات الشاذة التي يمكن أن يكون لها آثار سريرية. حيث يشرع الطلبة الدارسين بكلية الطب والعلوم الصحية في عمليات التشريح في عامهم الدراسي الثاني بكلية الطب، ومن ثمّ ينشطون في قاعات التشريح خلال سنواتهم الدراسية اللاحقة لتعزيز وترسيخ تجربتهم التعليمية.
لدى قسم التشريح مختبر للتشريح العِيانِيّ مجهز على أحدث طراز ويتسع لأكثر من 100 طالب وطالبة في المرة الواحدة. ويحتوي المختبر على طاولات من الفولاذ المقاوم للصدأ مصممة خصيصاً لوضع الجثث أثناء الجلسات والدورات التعليمية والتدريسية. يعد مختبر التشريح هذا من بين أفضل المختبرات في المنطقة، ويزخر بمرافق عالمية المستوى للتعليم مع مجموعة متكاملة من الموارد التشريحية مثل الجثث المُشرّحة، وعينات التشريح الموجه، والنماذج، والعظام، والعينات المحفوظة في الأواني، والعروض المرئية بمساعدة التكنولوجيا الحديثة.
كما تم تجهيز المختبر بالعظام الأصليّة، والجماجم، والصور الشعاعية، والأشعة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي لجميع أجزاء الجسم. ويتم استخدام الأجزاء السهمية والإكليلية من الدماغ البشري والحبل الشوكي بالنسبة لدورة علم الأحياء العصبية. وتوجد بالمختبر نماذج لعلم الأجنة التي من شأنها أن تعين الدارسين في فهم الرؤية ثلاثية الأبعاد لتطور مختلف الأعضاء/الأنظمة التي تمثل المراحل المختلفة لنمو الإنسان وتطوره.
الطاولة الرئيسية الموضوعة في وسط المختبر مجهزة بكاميرا فيديو عالية الدقة مرفقة بـعدد 8 شاشات عرض تلفزيوني مزودة بتقنية (LED). حيث يساعد هذا التعزيز التكنولوجي في إشراك الطلبة في عملية التعليم والتعلم. حيث تمكّن هذه المرافق المدربين من تقديم عروض توضيحية مباشرة على الجثث لجميع الطلبة في نفس الوقت مع تضمين عناصر التعلم النشط أثناء توصيل الإرشادات التعليمية.
يتم تدريس علم الأنسجة من خلال استخدام تنسيقات الوسائط الرقمية الحديثة باستخدام الفحص المجهري الافتراضي، كما أن القسم بصدد وضع وتطوير موقع شبكي (صفحة ويب) مخصص لعلم الأنسجة لتستخدم حصرياً من قبل طلبة كلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا.