أعزاءنا الطلبة
يطيب لي أن أرحب بكم جميعاً في كلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، التي كانت تُعرف سابقًا باسم كلية عمان الطبية، وقد صنعت مؤسستنا مهنيين وأطباء متميزين منذ عام 2000م ،حيث تخرّج منها أكثر من 1390 طالبًا بدرجة الدكتوراه في الطب، وهم الآن ممارسون ناجحون في المجال الطبي أو يواصلون دراساتهم العليا، سواء في سلطنة عُمان أو خارجها. ونفخر في كلية الطب بالعلاقة الوثيقة التي تربطنا مع جامعة ولاية ويست فرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية،حيث تتيح هذه الشراكة لطلابنا فرصاً للتبادل الأكاديمي والبحثي على المستوى الدولي.
تقع كلية الطب في ولاية صحار في محافظة شمال الباطنة بسلطنة عٌمان، وسط أجواء هادئة مما يوفر بيئة مثالية للتعلم، ويعكس التصميم المعماري التقليدي والبسيط لحرمنا الجامعي رسالتنا المتمثلة في تلبية احتياجات الرعاية الصحية في سلطنة عُمان وما وراءها.
لقد صممنا فصولنا الدراسية ومختبراتنا العلمية بعناية فائقة، فمن بينها مختبر التشريح الرائد في المنطقة، والتي تراعي جميعها احتياجات طلابنا الدراسية. كما تضم مكتبتنا ثروة هائلة من الموارد على الإنترنت وخارجه، ويضمن قسم تقنية المعلومات لدينا استمرار الوصول إلى الإنترنت اللاسلكي بشكل موثوق.
تبدأ التدريبات السريرية في مختبر المهارات لدينا، وتستمر من خلال التطبيق العملي في المستشفيات والمراكز الصحية المعترف بها في محافظتي جنوب وشمال الباطنة. وتتيح هذه الشراكات الوثيقة مع المؤسسات الطبية المرموقة لطلابنا فرصًا قيّمة للتعلم العملي والتطبيق الفعلي للمعارف النظرية.
ويتميز كادرنا التعليمي بالتنوع والكفاءة المتميزة، ويمتلك كادرنا الأكاديمي خبرات من مؤسسات وطنية ودولية مرموقة، فهم مدربين طبيين معتمدين، لديهم اطلاعا دائما بالمستجدات التي تطرأ في مجالاتهم تخصصاتهم، كما أن البرنامج الدراسي لدينا تم تحديثه مؤخرًا ليركز على المتعلم، مستخدمًا أساليب تعليمية حديثة لتلبية المعايير العالمية.
ومن هنا يسرنا أن نعلن بكل فخر وامتنان حصول برنامج الدكتوراه في الطب على اعتماد برامج التعليم الطبي التركية(TEPDAD) ، فهذا الاعتماد المرموق يؤكد التزامنا بتحقيق أعلى معايير الجودة والتميز في التعليم الطبي، وفقًا للمعايير المحددة من قبل الاتحاد العالمي للتعليم الطبي، ونحن متحمسون لتقديم برنامج البكالوريوس الجديد في علوم المختبرات الطبية، الذي سيوسع من عروضنا الأكاديمية ويتيح فرصًا جديدة ومثرية لطلابنا الموهوبين.
التعليم هو رحلة تستمر مدى الحياة، ويسعدنا أن نكون جزءًا منها، وبصفتي عميدًا، يشرفني أن اقدم لكم كافة التسهيلات والدعم اللازمين لتحقيق أحلامكم.ونحن في كلية الطب ملتزمون بصقل مهارات طلابنا ليصبحوا مهنيين صحيين متميزين، قادرين على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتكم ووطنكم والعالم أجمع، .، مما سيجعلنا جميعا في الكلية وعائلاتكم فخورين بكم.
الأستاذ الدكتور محمد بن علي الشافعي
عميد كلية الطب
تخرّج الأستاذ الدكتور محمد بن علي الشافعي من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس بدرجة دكتور في الطب في العام (1993). وأكمل برنامج الأطباء المقيمين ولمدة 4 سنوات في طب الأسرة والمجتمع بجامعة السلطان قابوس في العام (1998). وقد حصل على عضوية الكلية الملكية لأطباء العموم بلندن (MRCGPI) في العام (2003). بعد ذلك حصل على درجة الدكتوراة في إدارة النظام الصحي والصحة العامة من جامعة هال بالمملكة المتحدة في العام 2001. كما حصل على مؤهل الدبلوم المهني في الصحة العامة وطب المناطق المدارية من جامعة ليفربول بالمملكة المتحدة في العام (1996).
يشغل الأستاذ الدكتور الشافعي حالياً منصب عميد كلية الطب والعلوم الصحية، (كلية عمان الطبية، سابقاً)، بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا من أغسطس (2019) إلى الآن. حيث كان يشغل منصب نائب عميد كلية الطب والعلوم الصحية للشؤون الاكلينيكية وخدمة المجتمع منذ أغسطس 2014.
عمل الأستاذ الدكتور الشافعي في قسم طب الأسرة والصحة العامة بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس لمدة 21 عاماً، وتولى مناصب قيادية متعددة وذلك قبل التحاقه بالعمل لدى الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا حيث ترأس قسم طب الأسرة والصحة العامة بجامعة السلطان قابوس خلال الفترة من 2006 إلى 2014، كما شغل منصب مساعد العميد للشؤون السريرية بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس خلال الفترة من 2004 إلى 2006.
الأستاذ الدكتور الشافعي هو أول طبيب عماني يحصل على الأستاذية في طب الأسرة في سلطنة عمان. وقد ساهم بشكل كبير في تأسيس وتطوير طب الأسرة في سلطنة عمان والمنطقة ككل. كما إنه يعد أول أكاديمي عماني يحصل على شهادة الثناء من الكلية الملكية البريطانية لأطباء العموم بلندن تقديراً لمساهمته الاستثنائية في طب الأسرة والرعاية الصحية الأولية على الصعيدين الوطني والدولي، وقد سُلم هذه الشهادة في حفلٍ أقيم لهذه المناسبة بالسفارة البريطانية في مسقط في العام 2011. يضطلع الأستاذ الدكتور الشافعي بدور بارز في النهوض بالتعليم الطبي في السلطنة من خلال مساهماته البارزة في تخطيط وتقديم البرامج الدراسية ويتضح هذا جليا من خلال جودة مخرجات الأطباء الخريجين. وقد مثل الأستاذ الدكتور الشافعي سلطنة عمان في المجلس العربي للاختصاصات الطبية لمدة عشرة (10) سنوات بالاضافة إلى مشاركته كممتحن خارجي للمجالس الكويتية والمصرية لطب الأسرة إضافة إلى مشاركته في المجلس العربي في كلا من الإمارات العربية المتحدة وقطر ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.
على الصعيد الدولي، عمل الأستاذ الدكتور الشافعي كمسوؤل الإتصال والتنسيق لامتحانات عضوية الكلية الملكية لأطباء العموم في سلطنة عمان والمنطقة خلال الفترة (2007-2014). وهو عضو في المنظمة العالمية لأطباء الأسرة (WONCA) كما أنه يعد عضو مؤسس لفرع المنظمة العالمية لأطباء الأسرة (WONCA) في الشرق الأوسط، وعضواً فاعلاً في مجالسها التنفيذية.
لدى الأستاذ الدكتور الشافعي أكثر من 60 بحثاً منشوراً في العديد من المجلات العلمية المحكمة. وقد أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة خلال فترة عمله في جامعة السلطان قابوس. وقد أسهمت نتائج أبحاثه في تعزيز النظام الصحي بالسلطنة.
الأستاذ الدكتور الشافعي عضو في مجلس أمناء المجلس العماني للاختصاصات الطبية. وعلى مستوى ولاية صحار، كان له العديد من المساهمات المهمة ومن ضمنها: عضوية المجلس التنفيذي لمشروع مدينة صحار الصحية، وترأسه لجنة أنماط الحياة حتى العام (2011)، وعضويته كذلك في لجنة تطوير صحارمن خلال ترأسه للجنة المشاريع خلال الفترة (2007-2010). شارك الأستاذ الدكتور الشافعي في عدد كبير من المؤتمرات الدولية حول العالم. وشارك بنشاط وفاعلية في رئاسة وتنظيم العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية. كما تلقى العديد من الدعوات من منظمة الصحة العالمية والمنظمات العربية للمشاركة في ندوات وورش عمل مختلفة.