تعتبر مرافق البحوث المركزية بمركز البحوث الطبية أحد الركائز المحورية في دعم المسيرة الأكاديمية والعلمية بكلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا. يُدار مركز البحوث الطبية بكفاءة على يد فريق متخصص ومؤهل، حيث توفر الكلية بنية تحتية علمية وتقنية متقدمة تخدم أعضاء هيئة التدريس، والطلبة، والمجتمع البحثي المتعاون. ورغم أن هذا المركز لا يزال في طور التوسع والتطوير، إلا أنه يعكس التزامًا مؤسسيًا واضحًا نحو بناء قدرات بحثية منافسة تسعى إلى الوصول لمستوى المعايير العالمية المعتمدة.
يعد البحث العلمي في منظومة التعليم العالي، مؤشرًا رئيسيًا على الجودة والتميز الأكاديمي، وهو ما تؤكده معايير الاعتماد الوطنية التي تُدرجه ضمن المعيار الرابع من بين تسعة معايير تقييم أساسية. وفي هذا السياق، تتولى لجنة الدراسات العليا والبحث والابتكار (GSRIC)، إلى جانب لجنة الأخلاقيات والسلامة البيولوجية (EBC)، مهمة الإشراف على الأنشطة البحثية في الكلية، بما يضمن توافقها مع المبادئ الأخلاقية، والدقة العلمية، والسياسات المؤسسية المعتمدة.
ومن منطلق تعزيز التكامل بين التعليم النظري والممارسة البحثية، حرصت الكلية على إدراج وحدة بحثية متكاملة ضمن منهج الطب، بدءًا من السنة الرابعة. تهدف هذه الخطوة إلى غرس ثقافة البحث لدى الطلبة في مرحلة مبكرة، من خلال إشراكهم في مشاريع تطبيقية تُنمي مهارات التفكير النقدي والتحليل العلمي، فضلاً عن ربط نتائج البحث العلمي بمحتوى المقررات الدراسية، مما يُثري بيئة التعلم ويُعمّق الفهم.
وانطلاقًا من استراتيجية الجامعة الوطنية في دعم البحث العلمي، وتماشيًا مع أولويات سلطنة عُمان في هذا المجال، حددت كلية الطب والعلوم الصحية أربعة محاور بحثية رئيسية تُشكل إطارًا لتوجيه الجهود البحثية المستقبلية، وهي:
1. الأمراض غير المعدية والصحة العامة
2. علم التخلّق (Epigenetics)
3. التعليم الطبي
4. الصحة النفسية
يقود كل محور بحثي في الكلية نخبة من أعضاء هيئة التدريس الذين يتمتعون بخبرة أكاديمية وبحثية متميزة. ويسهم تحديد مجالات تركيز بحثية رئيسية في توجيه جهود الكلية البحثية نحو أولويات واضحة، وتعزيز التعاون متعدد التخصصات، وتهيئة بيئة محفزة لإنتاج بحوث ذات أثر مستدام وملموس. كما تمثل هذه المحاور منصة حيوية لإشراك الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية في التعامل مع التحديات الصحية الواقعية.
ويشهد مركز البحوث الطبية في الكلية تطورًا مستمرًا، إذ يضم عددًا من المختبرات المتخصصة المجهزة بتقنيات حديثة وبنية تحتية متقدمة. وتغطي هذه المختبرات مجالات حيوية مثل البيولوجيا الجزيئية، وزراعة الخلايا، وعلم المناعة، وعلم الأحياء الدقيقة، وتسهم بشكل فعّال في معالجة القضايا الصحية ذات الأولوية في سلطنة عمان، بما في ذلك مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والاضطرابات الوراثية. كما يدعم المركز تنفيذ دراسات مجتمعية تهدف إلى رصد المخاطر الصحية، وتوجيه السياسات العامة، وتعزيز صحة ورفاهية السكان.
وتتطلع الكلية، في رؤيتها المستقبلية، إلى تطوير هذا المركز ليصبح مركزًا بحثيًا متكامل الموارد وسهل الوصول، يخدم أعضاء هيئة التدريس والطلبة على حد سواء. ويجري العمل على توسيع نطاق الشراكات البحثية على المستويين الوطني والدولي، بما يسهم في ترسيخ مكانة الكلية كمركز رائد في مجال بحوث وابتكارات الرعاية الصحية في المنطقة.
الرؤية
أن يصبح مركزًا رائدًا في مجال البحوث الصحية، يلبي احتياجات سلطنة عُمان البحثية، ويسهم في إثراء المعرفة العلمية عالميًا، من خلال توفير بنية أساسية متقدمة، إلى تحويل الابتكار إلى حلول صحية تُعزز من رفاه المجتمع.
الرسالة
تعزيز البحث العلمي في المجال الصحي من خلال توفير بيئة تعاونية متكاملة مدعومة بمختبرات ذات تجهيزات عالية الجودة. يُشجع المركز على إجراء دراسات بحثية مؤثرة تتناول الأولويات الصحية على المستويين الوطني والدولي،والأثر العملي.
أهداف
رئيس الفريق البحثي:
د. سعاد العقلة
أعضاء فريق البحث
يضم مركز البحوث الطبية (MRC) بكلية الطب والعلوم الصحية خمسة مختبرات متخصصة، صُمّمت جميعها لدعم أنشطة البحث العلمي المتنوعة في مجالات الطب الحيوي والصحة. تُجهَّز هذه المختبرات بشكل تدريجي بالأجهزة الأساسية والمتقدمة، مما يتيح إجراء تجارب عالية الجودة ضمن طيف واسع من التخصصات العلمية. وفيما يلي لمحة عامة عن كل مختبر والمعدات الرئيسية المتوفرة فيه:
يقوم المختبر بإجراء الدراسات المخبرية على الخلايا الحية (In vitro)، مع تركيز خاص على بيولوجيا الخلية، أبحاث السرطان، الإجهاد التأكسدي، واختبارات السمية الخلوية.ويوفرالمختبر بيئة مُحكمة وظروفًا معيارية ملائمة لنمو الخلايا الحية وتحليلها، بما يدعم تنفيذ تجارب دقيقة وموثوقة في هذه المجالات الحيوية.
المعدات الرئيسية:
يعمل هذا المختبر على إجراء أبحاث متقدمة في مجالات التعبير الجيني، وتحليل الحمض النووي والحمض النووي الريبي (DNA/RNA)، والتشخيصات الجزيئية.ويدعم المختبر تطبيقات متنوعة تشمل: التحليل الجيني، اكتشاف المؤشرات الحيوية (Biomarkers)، ودراسة الآليات التنظيمية.
المعدات الرئيسية:
يوفر هذا المختبر بيئة متقدمة لإجراء أبحاث حول بنية البروتينات ووظائفها، والمسارات الأيضية، وخصائص مضادات الأكسدة، واستخلاص المنتجات الطبيعية.ويدعم المختبر تقنيات الكيمياء الحيوية التحليلية والتحضيرية على حد سواء، مما يُعزز من جودة ودقة الأبحاث في هذه المجالات الحيوية.
المعدات الرئيسية:
يدعم المختبر الأبحاث المتعلقة بالاختبارات المناعية، ومعالجة الأنسجة، والتقييم المرضي النسيجي.وقد تم تجهيزه لإجراء دراسات خلوية ونسيجية باستخدام تقنيات تقليدية ومتقدمة.
المعدات الرئيسية:
يُوفر هذا المختبر البنية التحتية اللازمة لإجراء الدراسات المتعلقة بزراعة الكائنات الحية الدقيقة، واكتشاف المُمْرضات، ومقاومة المضادات الحيوية، وممارسات مكافحة العدوى.
المعدات الرئيسية: