توفر الشراكات الجامعية الكثير من الفرص للطلبة والموظفين على حد سواء ، حيث أنها تجلب فرص إجراء البحوث العلمية والتعرف على مختلف الثقافات، ويمكن للمؤسسات التعليمية تقديم التجارب الدولية والبرامج الدراسية في الخارج وتبادل الموظفين. أما فيما يتعلق بالتدريس فمن جملة الفوائد تطوير المناهج الدراسية والدرجات الأكاديمية التي يتم تصميمها بالتعاون مع المؤسسات الدولية الشريكة. تؤمن الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا بأن تكوين شراكات جامعية دولية يساعد في استقطاب الطلبة بطريقتين رئيسيتين. توفر شراكة الجامعة لطلبتها من داخل البلاد الفرصة للسفر ودراسة البرامج المتبادلة التي تم اعدادها ضمن هذه الشراكات الأكاديمية ،وينطبق الأمر كذلك على الطلبة الدوليين في الجامعات الشريكة. كما أنه يمكّن الجامعات من فهم ثقافة الدول الأخرى بشكل أفضل ، وبالتالي تسهيل نجاحها التسويقي هناك.
تؤمن الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا بأن الشراكة الدولية مع المؤسسات الأخرى تساهم في تمكين قيادة قطاعها التعليمي من خلال إدارة الهيئات الطلابية الأكثر تنوعاً والأعلى تحصيلًا ، وتحقيق طموحاتهم الدولية. إلى جانب ذلك ، تمكّن الشراكات الدولية الجامعة من توفير فرص لاستقطاب الطلبة من مختلف الدول، وتعزيز التبادل للكثير من الموظفين والطلبة ،حيث تتمتع هذه الشراكات أيضًا بإمكانية التأثير على تطوير المناهج وبرامج التدريس وشبكات البحث العلمي.
استحدثت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا مجموعة واسعة من السياسات والإجراءات والإرشادات والبرامج التي تعزز الروابط مع شركاء الصناعة ذوي الصلة ، والتي تحقق أهداف من ضمنها تقوية البرامج والبحوث العلمية الحالية ،وضمان تسليح الخريجين بالمهارات التي يحتاجها القطاع الصناعي إلى جانب مساعدة الخريجين على اكتساب المعرفة العميقة والخبرات العملية ذات الصلة بمجالات دراستهم الجامعية. الجدير بالذكر أن الجامعة الوطنية لديها برامج تدريب مكثفة مع مختلف المؤسسات في القطاع الصناعي، وذلك لتوفير التدريب العملي والتدريب أثناء العمل كعنصر مكمل للتدريب الأكاديمي. تلعب الجامعة أيضًا دورًا مهمًا في سد احتياجات القطاع الصناعي من خلال نتائج البحوث العلمية التي تجريها ويشكل هذا التعاون مع المؤسسات الصناعية أحد مرتكزات قيام الجامعات التكنولوجية التي تعنى بتكثيف البحوث العلمية وتعمل على ضمان محافظة الأنشطة البحثية على أهميتها المجتمعية والصناعية. تمتلك الجامعة الوطنية العديد من الشركاء المحليين في سلطنة عُمان ويشمل ذلك الهيئات المحلية والمؤسسات والتعليمية والشركات العاملة في قطاع الصناعة. كما أن هذا التعاون مع الشركاء يساعد طلبة الجامعة على اكتساب الخبرات العملية والكثير من المهارات ذات الصلة في مجال الصناعة، فضلا عن ضمان مخرجات متميزة من الخريجين ذوي المهارات العالية ولديهم استعداد تام لتلبية احتياجات وخدمة الوطن والمنطقة بشكل عام.
