اعتمدت دول مجلس التعاون الخليجي تاريخياً على إنتاج وأداء شركات النفط والغاز لديها لدعم اقتصاداتها. ومع ذلك، كان هناك تحول كبير في التوجه العالمي نحو المنتجات التقليدية لهذه الصناعة. تضيف العديد من البلدان لوائح في ضوء الاعتراف المتزايد بالأضرار البيئية التي تتكبدها صناعة النفط والغاز عبر سلسلة منظومة القيم – من الاكتشاف إلى التكرير والتسليم. وإنه استجابةً لذلك، تعمل الشركات العاملة في هذا المجال على الحد من تأثيرها البيئي من خلال تبني ممارسات مستدامة، تتمثل في النهج واسع النطاق نحو مواءمة سلاسل التوريد نحو الاستدامة في تطوير ما يسمى بسلسلة التوريد الخضراء. ويهدف هذا العمل لتقييم الوضع الحالي لتنفيذ سلسلة التوريد الخضراء في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال فهم الحواجز والدوافع التي تواجهها الشركات بالإضافة إلى مدى التطبيق في هذه الشركات. لتسهيل أهداف العمل البحثي، تم مسح 400 موظف من شركات النفط والغاز في جميع دول مجلس التعاون الخليجي لتقييم سلاسل التوريد لشركاتهم. تشير النتائج إلى أن الحواجز مثل الوصول إلى التكنولوجيا هي العائق الأساسي أمام اعتماد هذه الممارسات من قبل المنظمة. في الوقت نفسه، وجد أيضاً أن تأثير الدوافع أكثر وضوحاً، ومن بين تلك الممارسات التي قد تم أخذها في الاعتبار، كان دور الحوافز الخارجية من القطاع العام إلى جانب الضغط القادم من المستهلكين المصادر الرئيسية للتحفيز على التحول. علاوةً على ذلك، أشار المستجيبون أيضاً إلى أنه كان هناك جهد كبير في صناعة النفط والغاز للاستفادة من ممارسات سلسلة التوريد الخضراء على الرغم من أنه لا يزال من الممكن القيام ببعض العمل لزيادة التوسع في تبني هذا المنحى. أخيراً، تُظهر البيانات أيضاً بأن الموظفين يدركون القيمة المتأصلة في ممارسات سلسلة التوريد الخضراء، مما يشير إلى أن الأداء العام لسلسلة التوريد يتأثر بشكل إيجابي باستخدامها.
سليمان المجيني، سانتوش ووك
