نظمت كلية الهندسة بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا ورشة عمل بتعريف وتوجية الموظفين الجدد، وذلك بتاريخ 19 سبتمبر 2024م. شارك في هذه الورشة ستة موظفين جدد تم تعيينهم للعام الأكاديمي 2023-2024 ، والعام الأكاديمي 2024-2025. هدف اللقاء إلى تعريف المشاركين برسالة الجامعة ورؤيتها، والتأكيد على إلتزام الجامعة بتعزيز الإبتكار والتميز البحثي والشراكات الأكاديمية، بالإضافة إلى تقديم الموارد الضرورية للموظفين الجدد للإندماج بشكل فعّال في المؤسسة.
افتتحت الورشة الفاضلة/ بريكيرثي بانكار، رئيسة قسم التطوير المهني والعلوم الإنسانية، حيث قدمت عرضًا شاملًا عن رسالة الجامعة ورؤيتها وأهدافها الإستراتيجية. ناقشت خلال كلمتها خطة الجامعة الإستراتيجية، ووسائل إشراك الموظفين الجدد في تحقيق هذه الأهداف. كما تناولت في كلمتها تعريفهم بالأقسام المختلفة في الكلية، واستعراض الإنجازات البارزة التي حققتها الجامعة، وسلطت الضوء على الأنشطة المتنوعة التي تدعم تطويرهم المهني وتساعدهم في تعزيز مهاراتهم وكفاءاتهم.
بعدها ألقى الدكتور/ أحمد بن حسن البلوشي، عميد كلية الهندسة، كلمته الترحيبية للموظفين الجدد، مؤكدًا إلتزام الكلية بالتميز في التعليم وتقييم الطلبة، وأكد على ضرورة تعزيز ثقافة الجد والإجتهاد الأكاديمي، داعيًا أعضاء هيئة التدريس إلى التفاعل الإيجابي مع الطلبة، والمساهمة بشكل جاد في تطوير أساليب التدريس الحديثة، وضرورة الإبتكار في العملية التعليمية من أجل تحقيق الوصول إلى نتائج متميزة.
كما تحدث البروفيسور/ سيد محمد رضوان، مساعد العميد للبحوث والدراسات العليا، موضحًا أولويات البحث في الجامعة، وقد تناول أهمية التوازن الضروري بين الحياة التدريسية والبحثية، مقترحًا استراتيجيات للموظفين الجدد تساعدهم على إدارة كلا المسؤوليتين بفعالية. وأكد أن الأكاديميين الناجحين غالبًا ما يدمجون أنشطتهم التعليمية مع جهودهم البحثية، مما يثري تجربة التعلم للطلبة. كما قام باستعراض الموارد والأدوات البحثية الأساسية المتاحة في الجامعة، مما يتيح لأعضاء هيئة التدريس الجدد اكتساب المعرفة الضرورية للاستفادة من هذه الأدوات في مشاريعهم الأكاديمية.
كما ترأس البروفيسور سودير سي جلسة حوارية تناولت أساليب التدريس والتعلم والتقييم، حيث أكد على ضرورة وجود سياسة توجيه منظمة وإدارة فعالة لدعم كل من أعضاء هيئة التدريس والطلبة. وفي هذا السياق، سلط الضوء على الاستراتيجيات التعليمية التي تُعتبر ضرورية لتعزيز الممارسات التعليمية الفعّالة، مشيرًا إلى دورها في خلق بيئة تعليمية ملائمة لضمان نجاح الطلبة، وحث أعضاء هيئة التدريس على بناء علاقات قوية مع الموجهين والمستفيدين. إضافة إلى ذلك قدّم استراتيجيات توجيه تسهم في دعم التطور الأكاديمي والشخصي للطلبة، مما يعكس أهمية هذا الجانب في تحقيق الأهداف التعليمية.
تخللت الورشة كذلك عرضاً تقديمياً قدمته الفاضلة/ سهى المحرمي، حول خدمات المكتبة، مؤكدة على أهمية ضمان حصول الموظفين على جميع الموارد الأكاديمية اللازمة لدعم مسيرتهم المهنية. في سياق متصل، تم تسليط الضوء على بروتوكولات الصحة والسلامة من قبل الفاضل/ إيلامانا يوسف أشرف، الذي أكد على إلتزام الجامعة بالحفاظ على بيئة عمل آمنة وملائمة للجميع. تجسد هذه المبادرات رؤية الجامعة في توفير كل ما يلزم للموظفين من أدوات وبيئة مناسبة تعزز من إنتاجيتهم وتضمن سلامتهم.
اختتمت الورشة بفرصة مشاركة الموظفين الجدد لتبادل الأفكار بشكل تفاعلي ومعالجة أي مواضيع أثيرت، لقد قدمت ورشة التوجيه رؤية شاملة عن ثقافة الجامعة، بالإضافة إلى مبادرات البحث والأطر التشغيلية التي تسهم في تعزيز الأداء الأكاديمي، وساهمت في إعداد الموظفين ليكونوا عناصر فاعلة في مسيرة الجامعة نحو التميز في التعليم والبحث العلمي.