نظّمت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا رحلة تعليمية مثرية إلى متحف “عُمان عبر الزمان”، شارك فيها خمسة عشر طالبًا وطالبة من كليتي الهندسة والصيدلة، وذلك في إطار جهود الجامعة لتعزيز الجانب العملي وربط المعرفة النظرية بالتجارب الواقعية. قاد الرحلة الدكتور مبارك القريني، ونسّقها الأستاذ محمد البلوشي، بهدف توسيع آفاق الطلبة وتعميق فهمهم للتاريخ والثقافة العُمانية.
انطلقت الرحلة من حرم كلية الهندسة في منطقة الحيل عند الساعة 9:15 صباحًا، ووصلت إلى متحف “عُمان عبر الزمان” في تمام الساعة 11:00 صباحًا، حيث استُقبلوا بحفاوة من قبل المرشد السياحي للمتحف. وقدّم المرشد للطلبة شرحًا وافيًا حول رؤية المتحف ودوره في تسليط الضوء على التحوّلات التاريخية التي شهدتها سلطنة عُمان، بدءًا من المستوطنات البشرية في العصور السحيقة، وصولًا إلى النهضة الحديثة. وخلال جولتهم في أروقة المتحف، استكشف الطلبة محطات بارزة من تاريخ عُمان السياسي والإجتماعي والإقتصادي، من خلال معارض تفاعلية، ومجموعة من اللقى الأثرية، وعروض مرئية متقدمة.
تجوّل الطلبة في أروقة المتحف واستكشفوا معروضاته التفاعلية التي تشمل قطعًا أثرية نادرة، وعروضًا سمعية وبصرية متقدمة تسلط الضوء على محطات فارقة في التاريخ السياسي والإجتماعي والإقتصادي للسلطنة. وقد أتاح هذا المحتوى المتنوع للطلبة فرصة لفهم أعمق للسياقات التي شكّلت الهوية العُمانية عبر العصور. عقب الجولة التعريفية، خُصص وقت للطلبة لإستكشاف المتحف بشكل فردي، بما يتوافق مع اهتماماتهم الأكاديمية. وقد أبدوا تفاعلًا لافتًا وحرصًا كبيرًا على التعلّم، ما يعكس تقديرهم العميق لقيمة التراث الوطني وأهميته في تشكيل الحاضر والمستقبل.
اختتمت الزيارة بالعودة إلى الحرم الجامعي عند الساعة الخامسة مساءً، بعد تجربة تعليمية ثرية ومُلهمة. وتتوجّه الجامعة الوطنية بجزيل الشكر إلى إدارة المتحف والجهات ذات الصلة على تسهيل هذه الزيارة وتنظيمها، تقديرًا لدورهم في دعم المسيرة التعليمية وتوفير بيئة تفاعلية تعزز من وعي الطلبة وانخراطهم في الإرث الحضاري للوطن.

