نظمت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا ورشة عمل تدريبية لأعضاء الهيئة الأكاديمية بعنوان “الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العالي”، وذلك على مدى يومين، من 11 إلى 12 نوفمبر 2025م، والتي عُقدت في كلية الهندسة. نُظِّمت هذه الورشة تحت إشراف المعهد الوطني للاستشارات والتدريب (NICAT)، وبالتعاون مع مؤسسةRipples Learning، وذلك ضمن جهود الجامعة المستمرة لتعزيز الابتكار وتطوير القدرات في قطاع التعليم العالي.
شارك في البرنامج التدريبي التفاعلي ثلاثون من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، من مختلف كليات الجامعة، حيث صُمّم البرنامج لرفع مستويات الإنتاجية، والإبداع، وكفاءة الأداء لدى الكوادر الأكاديمية. وتعرّف المشاركون خلال الورشة على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) المتطورة مثلChatGPT، وGemini، وPerplexity، واطّلعوا على تطبيقاتها في مجالات الكتابة الأكاديمية، وتصميم المناهج، ودعم البحث العلمي، وتيسير العمليات الإدارية.
مزجت الورشة بين المحاضرات النظرية والأنشطة العملية، حيث أُتيح للمشاركين تدريب وتخصيص روبوتات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم، واستكشاف تقنيات هندسة الأوامر (Prompt Engineering)، بالإضافة إلى استعراض سبل الدمج المسؤول لهذه الأدوات ضمن عمليات التعليم، والتقويم، والإدارة الأكاديمية. وقد ساهمت هذه الجلسات في تحفيز التفاعل والتعلّم التعاوني والتجريب الإبداعي، مما حوّل الاهتمام بالذكاء الاصطناعي إلى مهارات تطبيقية ملموسة.
في ختام الورشة، أعلن المعهد الوطني للاستشارات والتدريب عن توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسةRipples Learning، تحت مظلة الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا ، بهدف تعزيز التعاون في مجال التحول الأكاديمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي وتنمية الكفاءات المهنية. ومن المرتقب أن تُثمر هذه الشراكة الاستراتيجية عن سلسلة من ورش العمل والبرامج التدريبية المعتمدة، التي ستركّز على رفع الكفاءة الإنتاجية، وتطوير أساليب التعليم الرقمي، وتنمية المهارات القيادية للعاملين في التعليم العالي.
أشاد ممثلو اللجنة المنظمة وفي كلمتهم خلال الورشة، بالحضور الفعّال من المشاركين والدعم المتميّز من المسؤولين في الجامعة ، مؤكدين أن هذه الورشة تُجسّد نهج الجامعة الاستباقي في تمكين كوادرها من اكتساب المهارات الرقمية المتقدمة التي تُعيد تشكيل منظومة التعليم، والبحث العلمي، والإدارة في عصر الذكاء الاصطناعي.
كما أعرب المشاركون عن شكرهم للفريق التنفيذي في الجامعة على إطلاق هذه المبادرة الطموحة، مؤكدين رغبتهم في مواصلة المشاركة في برامج التطوير المهني وتنمية القدرات المستقبلية، بما يعزز رؤية الجامعة نحو الابتكار والتميّز الأكاديمي.