تدشين برنامج ماجستير العلوم في هندسة الميكاتروليوم بكلية الهندسة الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا

شهد يوم أمس الاثنين الموافق 24 فبراير 2025، إطلاق برنامج “ماجستير العلوم في هندسة الميكاتروليم” في كلية الهندسة بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والذي يعد بمثابة نقلة نوعيّة هامة في عالم التعليم الهندسي. حيث أقيم حفل التدشين الرسمي للبرنامج وسط أجواء مفعمة بالفخر والإعتزاز في القاعة الكبرى للكلية تحت رعاية كريمة من الشيخ خالد بن غالب الهنائي، مستشار وزير الطاقة والمعادن للموارد البشرية في سلطنة عُمان.

وحُظي حفل التدشين بحشد كريم من الشخصيات البارزة من الأوساط الأكاديمية والصناعية والحكومية. وشكّل الحدث مناسبة أتاحت الفرصة للجميع للتفاكر حول الأهمية المتزايدة لضرورة تضافر الجهود والتعاون القائم بين مختلف تخصصات قطاع النفط والغاز، خاصةً فيما يتعلق بتلبية الاحتياجات المتطورة للقطاعات ذات الصلة.

إبتدر المُكرّم الدكتور علي بن سعود البيماني – رئيس الجامعة حفل التدشين بكلمة ضافية أعرب فيها عن بالغ سعادته بتدشين برنامج ماجستير العلوم في هندسة الميكاتروليوم الذي يشكل خطوة رائدة في طريق تجسير الفجوة بين هندسة النفط والهندسة الميكانيكية. وأضاف مشيراً إلى: “إن مستقبل قطاع النفط والغاز يعتمد على المهندسين الذين لم يعودوا محصورين في أدوار منعزلة. حيث صُمم برنامج الماجستير الجديد بهدف تمكين مهندسي البترول والمهندسين الميكانيكيين من العمل مع بعضهم البعض بسلاسة، مما يعزز ثقافة التعاون التي من شأنها دفع عجلة الابتكار ودعم نمو الاقتصاد القائم على المعرفة”.

القى الشيخ خالد بن غالب الهنائي، راعي وضيف شرف الفعّالية، كلمةً قيّمةً تطرق فيها إلى الأهمية الاستراتيجية لإنشاء برامج أكاديمية تلبي المتطلبات الحالية والمستقبلية في قطاع الطاقة. مؤكداً على النقص المُعتبر الذي يعاني منه العالم في العمالة الماهرة، لا سيما في الوظائف الصديقة للبيئة، مشيراً إلى أن هذا القطاع سيحتاج إلى 3 ملايين عامل، 65% منهم يحتاجون إلى مهارات عالية في الهندسة متعددة التخصصات. كما أكد خلال كلمته على أهمية وجود نماذج تعليمية مبتكرة تزود الخريجين بالخبرات اللازمة للتصدي لهذه التحديات.

إن إطلاق برنامج ماجستير العلوم في هندسة الميكاتروليوم يستجيب مباشرةً لهذه الاحتياجات، حيث يهدف البرنامج إلى إعداد مهنيين متخصصين يتمتعون بمهارات عالية وعلى درجة عالية من الاستعداد لتلبية المتطلبات الناشئة في هذا القطاع. وقد صُمم هذا البرنامج لسد الفجوة بين هندسة البترول والهندسة الميكانيكية، مما يُكسب الخريجين مجموعة فريدة من الكفاءات المؤهلة بما يكفي لتلبية احتياجات قطاع الطاقة دائم التطور والنمو.

تفاخر كلية الهندسة بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا بالدور الريادي الذي تلعبه في هذه المبادرة التي تهدف إلى الاضطلاع بدور حاسم تجاه إعداد القوى العاملة المستقبلية في قطاعات النفط والغاز والطاقة، وذلك في إطار التزامها بتحقيق المعايير الوطنية في تحسين معايير الجودة وتخريج مهندسين أكفاء قادرين على مواجهة التحديات التي يشهدها القطاع.

أعرب الدكتور أحمد بن حسن البلوشي – عميد كلية الهندسة، عن خالص امتنانه للشيخ خالد بن غالب الهنائي وجميع الضيوف الكرام على مشاركاتهم الكريمة وإسهاماتهم القيّمة في هذا الحدث التاريخي. كما أشار قائلاً: إن إطلاق برنامج ماجستير العلوم في هندسة الميكاتروليوم ما هو إلا باكورة رحلة حافلة بالسعي والعطاء نحو النهوض بالتعليم والابتكار في مجال الطاقة.  كما قال الدكتور البلوشي: ”تهدف الكلية، من خلال برامجها المتنوعة، إلى تخريج خريجين مؤهلين للمساهمة بشكل هادف في الأوساط الهندسية حول العالم وتلبية متطلبات الصناعات المستقبلية“.