نظمت كلية الصيدلة بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا مؤتمر عُمان للصيدلة لعام 2019 وذلك في 3 و 4 ديسمبر 2019م في حرم الكلية بمسقط تحت شعار “تمكين الصيادلة في الرعاية الصحية وسلامة الأدوية”. رحب خلال المؤتمر البروفيسور سايمون جونز رئيس الجامعة الوطنية بالضيوف الذي افتتح تحت رعاية سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي الذي أطلق أعمال ووقائع المؤتمر وكرّم المتحدثين والجهات الراعية للحدث. كما قدم الدكتور سالم خميس العريمي نائب رئيس الجامعة ورئيس اللجنة المنظمة الضيف والمتحدث الرئيسي في المؤتمر بحضور محي الدين محمد علي . ألقى المحاضرة الرئيسية الدكتور سوريش مادهافان ، عميد وأستاذ بكلية سيستم للصيدلة ومركز العلوم الصحية شمال تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية تحدث خلالها عن موضوع “تمكين الصيادلة لأدوار مبتكرة في الرعاية الصحية وسلامة الأدوية في عمان”. كما ترأس الجلسة الدكتور محمد حمدان الربيعي ، مدير عام الشئون الصيدلانية والرقابة الدوائية بوزارة الصحة بسلطنة عمان. وأوضح الدكتور سوريش مادهافان كيف يمكن للصيدلي أن يلعب دورًا مهمًا في سلامة الأدوية.
حضر الجلسة الافتتاحية عدد من المسؤولين من وزارة الصحة ، ووزارة التعليم العالي ، ومنظمة الصحة العالمية ، والمهتمين من قطاع صناعة الأدوية ، والمهنيون ، والطلاب ، ووسائل الإعلام المرئية والمطبوعة والمسموعة. وألقى الدكتور جاياسيخار بي ناير ، القائم بأعمال عميد كلية الصيدلة كلمة شكر فيها راعي الحفل والمتحدث والحضور تبع ذلك افتتاح سعادته لمعرض الصيدلة.
حضر الحدث الذي استمر لمدة يومين وتم اعتماده من قبل مجلس التخصصات الطبية العماني أكثر من 250 وفداً بما في ذلك الصيادلة والصيادلة الإكلينيكيون والطلاب وغيرهم من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية من عمان وخارجها ، وقد قدم المؤتمر مجموعة متنوعة من الفعاليات بما في ذلك المحاضرات العامة وورش العمل وحلقات النقاش بالإضافة إلى معرض الأدوية والعروض التقديمية للملصقات التي تسلط الضوء على الأبحاث في مجال الصيدلة. يجدر الذكر أن العديد من المؤسسات الصيدلانية في عمان دعمت هذا المؤتمر.
بدأت الجلسات بمحاضرة عن ثقافة سلامة الدواء في الشرق الأوسط للدكتور ثامر الشمري ، رئيس أبحاث سلامة الدواء بالجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، وأعقب محاضرته الدكتور م. راميش ، الأستاذ ورئيس قسم الممارسة الصيدلانية بكلية (JSSMC) بالهند الذي تحدث حول “دواء بلا ضرر – تحد عالمي لسلامة المرضى”. كما سلط الدكتور أنور علي المسلم الصيدلاني الإكلينيكي بمستشفى الولادة والأطفال من وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية الضوء على أخطاء العلاجات الدوائية التي تعطى للأطفال َ، وترأس الجلسة الدكتور مصطفى فهمي محمد ، عميد كلية عمان للعلوم الصحية بوزارة الصحة ، وقدم مجموعة من الأفكار في موضوع سلامة الدواء. كما ترأس الجلسة التي اقيمت حول التيقظ الدوائي الدكتور صالح الخصيبي ، مستشار الصحة الإستراتيجي بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا التي تحدث فيها كل من الدكتور حسين الرميمي ، مدير التيقظ الدوائي بالمديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة بسلطنة عمان ، والدكتور ساثفيك سريدهار.
وترأست الدكتورة آمنة الحشار نائبة رئيس قسم الصيدلة بمستشفى جامعة السلطان قابوس الجلسة التي اقيمت حول “سلامة المرضى” وادارتها الدكتورة سارة البلوشي ، مديرة إدارة الرعاية الصيدلانية بالمديرية العامة للمستلزمات الطبية في وزارة الصحة بسلطنة عمان حيث نوقش في الجلسة موضوع “المشاكل المتعلقة بالمخدرات في عمان والتصنيفات والفرص لتدخلات الصيادلة” ، وأعقب محاضرتها محاضرة حول “سلامة الأدوية في إدارة مرض السكري في عمان” للدكتور موكيش بهانداري ، الأستاذ بقسم الطب الباطني في كلية الطب بالجامعة الوطنية. كما تحدثت الدكتورة شيرين إمام بخش الزدجالي ، صيدلانية لأمراض الدم والأورام التي تصيب الاطفال بمستشفى جامعة السلطان قابوس عن “تدخلات الصيدلي الإكلينيكي لاستخدام الادوية دون ضرر.
وتراوحت الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام في اكتشاف الأدوية من “المكونات الثانوية للمحاصيل الرئيسية ذات الفعالية البيولوجية والإمكانات العلاجية” ،والتي قدمها د. سارانج باني ، كبير مستشاري البحث والتطوير ، مختبرات سامي المحدودة في بنغالور بالهند و “إمكانات المنتجات النباتية العمانية في إدارة الأمراض العصبية التنكسية” للدكتور شاه علم خان ، أستاذ الكيمياء الصيدلانية بكلية الصيدلة بالجامعة الوطنية. ترأس الجلسة الدكتور زهير بن صالح الصلتي ، رئيس دائرة الصيدلة والمستودعات الطبية بمستشفى النهضة بوزارة الصحة في سلطنة عمان.
عقد جلسات الصيدلة الإكلينيكية كلا من الدكتور يسري السعيد من برنامج الصيدلة في كلية عمان للعلوم الصحية في وزارة الصحة ، والدكتور أحمد أبو شام ، استاذ مساعد في الصيدلة الإكلينيكية بكلية الصيدلة والتمريض بالجامعة نزوى، والدكتورة تركية البلوشي ، صيدلانية إشعاعية في الطب النووي بمركز التصوير الجزيئي بالمستشفى السلطاني ، والدكتورة إسراء اللواتي ، صيدلانية إكلينيكية في مستشفى المسرة. وشملت الموضوعات إرشاد المرضى ، وتعزيز دور الصيدلي في الرعاية التعاونية التي تركز على المريض ، وضمان استخدام الأدوية الإشعاعية بشكل آمن وعالي الجودة في الطب النووي ، وتنفيذ خدمة الصيدلة الإكلينيكية في مستشفى الطب النفسي في سلطنة عمان. ترأس الجلسات الدكتور أنيل فيليب ، عميد مشارك بكلية التمريض والصيدلة بالجامعة نزوى ، والدكتور رائد الصابري مدير مخزن الأدوية والعناية الصيدلانية بمستشفى خولة.
وحضر ورشة العمل حول اليقظة الدوائية التي أجرتها الدكتورة شيرلي سامسون فاروغيس وورشة ثقافة سلامة الدواء للفاضلة علياء سليمان الصالحي من المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة بسلطنة عمان كلا من الدكتور غالب المعولي والدكتور زهرة اللواتي من المستشفى السلطاني.
هذا وقد شارك عدد من الطلبة والصيادلة العاملون في الصيدلة والعلماء بعرض نتائج أبحاثهم في شكل عروض تقديمية للملصقات، وحصلت أفضل العروض البحثية على جوائز.
استمتع الجمهور بالمناقشات المثمرة مع المتحدثين ، وحقق المؤتمر نجاحًا كبيرًا ووفر منصة لمتخصصي الرعاية الصحية لمناقشة الأبحاث الجديدة والتعلم من بعضهم البعض.
