الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا تستضيف ورشة عمل حول الإرشاد الأكاديمي بهدف تعزيز فرص النجاح والتفوق لدى الطلبة

افتتح الدكتور سالم بن خميس العريمي، نائب رئيس الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا (للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي) ورشة عمل بعنوان ”إتقان مهارات الإرشاد الأكاديمي لضمان تفوق الطلبة“ في حرم كالدونيان الجامعي في 27 نوفمبر 2024. عُقدت الفعالية بالتعاون مع الجامعة العربية المفتوحة، والتي استضافتها كلية التكنولوجيا المتقدمة بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وقد شهدت مشاركة نخبة من مشرفي الإرشاد الأكاديمي من مختلف كليات الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا.

هدفت ورشة العمل التي امتدت من الساعة الواحدة ظهرًا حتى الرابعة عصرًا إلى رفد أعضاء هيئة التدريس بالمهارات والمعرفة اللازمة لتقديم الإرشاد الأكاديمي والمهني بشكل فعّال. ركزت الجلسة على أهمية دور الإرشاد الأكاديمي في تعزيز فرص نجاح وتفوق الطلبة، مع التركيز على التقنيات الأساسية اللازمة مثل الإصغاء والتواصل الواضح، والأساليب الشخصية الملائمة لتلبية الاحتياجات الفردية للطلبة.

تناولت ورشة العمل استكشاف الاستراتيجيات اللازمة للتصدي للتحديات المتغيرة التي يواجهها الطلبة أثناء استعراض السياسات والإجراءات الأكاديمية. كما سلطت الورشة الضوء على أهمية توظيف التكنولوجيا في ممارسات الإرشاد الأكاديمي، واستعرضت أدوات البرمجيات وتقنيات الإرشاد الافتراضي لتبسيط العمليات وتعزيز الكفاءة. كما تم التأكيد على التحسين المستمر من خلال آليات التقييم والتغذية الراجعة المتسقة باعتبارها حجر الزاوية في الإرشاد الأكاديمي الهادف.

وقد أدار ورشة العمل الدكتور كابالي بي سوبراهمانيان، القائم بأعمال عميد كلية الدراسات التجارية بالجامعة العربية المفتوحة، والفاضلة/ أماني البلوشي، المحاضرة والمستشارة الأكاديمية بنفس الكلية. كما شهدت الفعالية حضور الأستاذ الدكتور فالافاراج أثينارايانان، عميد كلية التكنولوجيا المتقدمة، والأستاذ الدكتور أحمد بن حسن البلوشي، عميد كلية الهندسة.

توصيات لتعزيز وتحسين الإرشاد الأكاديمي

اختتمت ورشة العمل بسلسلة من التوصيات العملية التي تهدف إلى تعزيز إطار الإرشاد الأكاديمي في الجامعة الوطنية:

  • توحيد ممارسات الإرشاد الأكاديمي: توحيد ممارسات الإرشاد الأكاديمي في جميع كليات الجامعة الوطنية لضمان تقديم خدمات متسقة وعالية الجودة، مما يعزز من رضا ونجاح الطلبة.
  • التكامل التكنولوجي والتدريب: تقديم الأدوات البرمجية المناسبة (على سبيل المثال، Copilot، وMicrosoft Power Automate، و Napkin) وبرامج تدريبية مخصصة للمرشدين الأكاديميين لتحقيق الاستفادة المثلى من الأدوات التكنولوجية التي تعمل على أتمتة عمليات الإرشاد، مما يتيح المزيد من الوقت لتلبية الاحتياجات المعقدة للطلبة.
  • مركز الموارد الاستشارية المركزية: إنشاء مركز مركزي لخدمات الإرشاد الأكاديمي والسياسات وخدمات الدعم، مع توفير فرص التدريب والتطوير المهني للمرشدين.
  • التوجيه المتبادل بين الأقران: إنشاء برنامج إرشادي لربط المرشدين ذوي الخبرة بالمرشدين الجدد، وتعزيز مشاركة المعرفة وتبادل أفضل الممارسات.
  • تطبيق آلية رسمية لتلقي الملاحظات: تطبيق أنظمة خاصة بجمع الملاحظات من الطلبة والمرشدين بشكل منتظم، مما يضمن تكيف برنامج الإرشاد مع الاحتياجات المتطورة لمجتمع الجامعة.

وأعرب الدكتور سالم العريمي عن إشادته بالجهود الحثيثة التي بذلها المنظمون والميسرون في إقامة ورشة عمل ذات تأثير إيجابي، منوهاً إلى أن مثل هذه المبادرات تتسق مع التزام الجامعة الوطنية تجاه تهيئة بيئة تعليمية راسخة ومحفزة. وتهدف الجامعة من خلال اعتماد التوصيات المقترحة في هذه الورشة إلى تعزيز نظام الإرشاد الأكاديمي لديها، مما يسهم بشكل كبير في تحسين رضا الطلبة وتحسين فرص تفوقهم الأكاديمي في الجامعة.